حوار مع معتقل

هو مش معتقل اوي يعني ...هم اعتقلوه3ايام بس .......بس كانو انيل 3ايام في حياته_استغفرالله العظيم يعني_ وتعالو نشوف حصل ايه:
زميلي الي حكيتلوكوا عنه في"البلد في خبر كان" ....هو مجرد صحفي عادي جدا كان رايح مع رميل اخر مصور صحفي اميركي الجنسية علشان يترجمله اللي هيحصل ..وفي حين ما هو بيصورالمهزلة اللي كانت بتحصل في دائرة غربال العظيمة انقضوا عليهم مجموعة جبارة من البلطجية العظام التابعين لجهة عظيمة جدا _كلنا عارفينها طبعا_ وانهالوا عليهم بالضرب وتكسير العظام وخدوهم طبعا في عربية"ميكرو باص" وقعد زميلي يقول لهم :يا جماعة احنا صحفيين.... دة امريكي ..لكن لاحياة لمن تنادي......ولكن بعد 4 دقائق حطوا الاميركي في ميكرو باص تاني ومعرفش عنه حاجة .... وهو بيقول :واحنا ماشيين كانوا بيقولولنا نوطي في العربية علشان راسنا ماتبانش....وبعدين قعدوا يلفوا بينا كتير من مناطق غريبة وشوارع جانبية لدرجة اني حسيت انهم مش بوليس وانهم مش عارفين يوصلو للشرطة .....الى ان وصلنا الى شرطة محرم بك اخيرا وقابلنا الضابط وفهمته اني مجرد مترجم لمصور صحفي اميريكي كان معايا وصحفي من القاهرة.....شاف البطاقة طبعا

وقاللي :يعني انت صحفي من القاهرة جاي تعمل ايه هنا؟

وحاولت اطمن على المصور الاميركي بالموبايل لكن مارضوش وخدوا مني الموبايل.... وقعدونا مش عارفين مصيرنا ايه لمدة ساعة لكن بصراحة المعاملة كانت كويسة...او احنا فرضنا عليهم انهم يعاملونا كوييس... بس انا كنت محتاج الضابط ومحتاج الموبايل

وجت الساعة 3 واحنا لسة قاعدين مش عارقين حاجة ..صرخت فيهم قلتلهم :انا مستعد للتعذيب هاتولي ضابط... وكنت مستني ان حد يكلمني ويسال عليا بس عرفت بعد كدة ان زمايلي كانوا مش عارفين يوصلولي بس كانوا بيحاولوا برة...

قلت انهم بيحاولوا يعطلونا عن الانتخابات وانهم هيفرجوا عنا لما تخلص.. وقالوا ان الضابط هيجي بس هو بيعمل لفة في الدايرة

واخيرا اتى الضابط" الساعة 1 بعد نص اليل وكان رئيس المباحث السيد عبد الغفار

اتت الساعة 2 بعد منتصف اليل..قال الضابط :هات قوة

وخدونا الى معسكر مرغم..معسكر قوات الامن "السجن الحربي"... وانا شفت كدة حسيت بالضياع في المستقبل وفي كل حاجة ... باب جوة باب وضابط يستجوبنا وفي الاخر حطونا في غرفة عرضها 4*9 مع العلم اننا كنا" 90 شخص" يعني كل شخص من حقه 40 سم .

لكن اللي كان مصبر الواحد على العذاب دة هو الصلى في جماعة لكل الفروض وقرائة القان ... وجن الساعة 3 صلينا قيام اليل وقلنا اذكار ... وبعد كدة صلينا الفجر وكان كل واحد فينا نفسه ينام .. "ابسط الحقوق".. ونمنا على البلاط مع انه كان قذر جدا والناس كلها نايمة على بعضها وكانت في العرفة فتحة تهوية واحدة وصغيرة جدا..وملحق بالغرفة دورة مياه واحدة فقط بجانب انها قذرة جدا ايضا..واضافة الى ذالك الماء انقطع فترة

الساعة7 الاخوان اتفقوا معانا اننا نضرب عن الطعاماللي بيقدمه السجن وناكل من الاكل اللي معانا ..لكنهم لم يكونون جادين في الموضوع

وفي الظهر ضابط امن دولة اتى لاستجوابنا خلال ساعتين وبعدين رجعونا تاني للحبس

وبعد العصر نادوا على بتوع العامرية وكانوا55 واحد .. واعتقدنا انهم افرجوا عنهم .. وبعد شوية نادوا على بتوع محرم بك طلعنا لقينا في المعسكر نفسه الناس مقسمين مجموعات كل مجموعة 5افراد وحولهم عساكر الامن المركزي وفي ايديهم شوم.. واللي حصل انهم قسمونا على 4ضباط يحققوا معنا ... ملينا استمارات وصورونا وبعد كدة ورقة نصفها مكتوب والنصف الثاني فاضي والمطلوب اننا نكتب الكلام اللي مكتوب ثاني "علشان يعرفوا الخط" وبعدين نمضي .. ممنوع الدخول للمام ولا الصلاه ..ولازم طول التحقيق تجلس في

الارض "اهانة".. واستمر التحقيق الى بعد المغرب ... وكانت الاسالة تقليدية لمعظم الناس .. وكل من يسالوه :انت من الاخوان ؟ ينكر.. وجا دوري وقلت للضابط اننا كنا بنصور واني صحفي وطلعتله الكارنيه وسالني عن الوكالة الامريكية وقلتله كل حاجة

الساعة 8 بعد العشاء جابوا سيارات امن علشان يخدونا لسجن نيابة محرم بك .. ونبه الاخوان على بعضهم انهم يداروا الكلابشات علشان اكيدالاهالي هيكووا في انتظارهم على باب السجن الاطمانان عليهم فميشوفوش الكلابشات وزعلوا او روحهم المعنوية تنخفض

طلعنا في غرفة .. وحسيت وقتها اني عايز اغير نيتي للصبر والايمان والجهاد .. 2امناء شرطة استلمونا وعدونا كنا 35

فرد "محرم بك" و7مننا كانوا تحت 18 سنة ..و واحد صيدلي وواحد محامي ... خريجي جانعة .. طلبة ..وناس محترمين.. عاملونا بقسوة وسلمونا للعساكر اللي هناك ومضوا على المحاضر ومشيوا .. وقعدنا في صالة ضيقة ومنعونا من الحمامات امدة ساعتين .. وطلبنا من عسكري انه ينقتنا في غرفة ثانية لانها كانت ضيقة جدا .. وبالفعل نقلونا وصلينا المغرب والعشاء صلاة جماعة واحنا مقيدين بالكلابش.. حتى الحمام كنا بندخله 2 مقيدين بالكلابش ..يكن بعض منا لم يصلوا لانهم كانوا متاكدين انهم- بعون الله- هيصلوه في البيت وطلعونا فوق لما جم جماعة (مينا البصل) ..وسمحولنا بدخول الحمام .. وكان نفسي في تليفون باي تمن ..وكان العسكري طيب وخلاواحد منا يبعث رسالة من موبايل كان معاه لاهله وقال لهم يتصلوا بيه على النمرة دي .. وفعلا كلموه وقلتلهم يكلموا الفندق اللي كنا نازلين فيه انا وزمايلي ويقولهم يكلموني على النمرة دي .. ورن الموبايل وكانت زميلتي .. لكن ....للاسف الضابط دخل في الوقت دة ولو كان عرف ان العسكري ادانا الموبايت كان جزاه...لكنها اتصلت بامين الشرطة نفسه وكنا نازلين على السلالم علشان خلاص هنروح المحكمة .. وقالها اتصلي بعد ربع ساعة..ورحنا النيابة في الدور الثامن.. وقعدونا في ممر ضيق جدا وفكوا الكلابشات .. وبعد شوية جه اسامة جادو"النائب الجديد للدايرة من الاخوان " وحضنا كلنا وجاب لنا اكياس فيها اكل وعصائر احنا والعساكر كمان ..وبعدين حقق معانا 4 وكلاء نيابة من الساعة 10:30 الى الساعة 3الفجر..وقسمونا ثمانيات ....وبعد كدة حققوا معانا واحد واحد .. وجه محامي من الاخوان موكل لنا جميعا وهو عضو في منظمة حقوق الانسان

ولقينا مرة واحدة موبايلات بتدحدف علينا من محاميين من الاخوان وكان العساكر كل ما بيخدوهم مننا نلاقيها اتحدفت تاني علشان نكلم اي حد يساعدنا معاهم - والطرف في الموضوع كله ان واحد مننا كان بيكلم حبيبته من الموبايل واحنا كلنا محتاسين-..المهم .. حمد ربنا وكلمت زميلتي .. وفهمتها الوضع .. وهي لمت كل الصحفيين اللي تعرفهم في اسكندرية وجت هي وهم ودخلوا لوكيل النيابة ..وقال لهم:زميلكم دة عامل قلق..وفالهم الاتهامات الموجهة لي : - اعاقة العملية الانتخابية _ مقاومة السلطات .....وغيرها

وقالنا اسامة جادو اننا هنخرج الصبح

لكنهم نزلونا تاني الساعة 3 الفجر ..ركبونا عربية ونمت فيها من التعب ولما صحيت ونازل من العربية فوجئت بيافطة "السجن الحربي" .. تاني .. قلت "هي كدة انتهت "..وان مستقبلي ضاع

وكنا 35فرد"بتوع محرم بك" وقعدنا في السجن ..ونفس الاجراءات عملوها تاني ..وقمنا نصلي الفجر بالعافية لاننا كنا خلاص تعبانين جدا .. ونمنا وصحينا الصبح وجابولنا الاكل لكن احنا رفضناه وكلنا من اللي كان معانا من عيش وحاجات

وكنا نتسامر ومرتاحين نوعا ما,لاننا كنا 35 بس .. وبعد شوية طلبوا 7افراد وكانوا كلهم تحت 18 سنة .. وبعد المغرب جم تاني وقالوا انهم كانوا بيسننوهم .... وجت الساعة 5:30 ووزعوا علينا البطايق واخذوا بعض البيانات مناسم الام وغيرها..مع بعض الحكم والمواعظ

واخيرا مشونا 10..10 .. وانا كنت في العشرة الاخرين ,لكن في 2 فضلوا وقالوا ان عليهم قضايا تاني

وسلمونا الموبايلات ..و اتصل واد من الاخوان وسالهم :طلعتوا برة ؟....- من الحاجات اللي لاحظها زميلنا ان الاخوان كانوا متابعين حركاتهم على طول ومعاهم لحظة بلحظة ومكانش عارف ازاي-...وبعدين جه2 ميكروباص واكل وحاجات ..واتعرفوا عليا ..ونزلوا معايا بعد ما وصلنا لمكان على الشارع ..ووقفولي تاكسي واصروا يدفعولوا كمان"..ووصل زميلنا واستقبلناه بحرارة لانه كان واحشنا اوي وسبناه يستريحححححح........ وفي اليوم التالي اخذنا اقواله عن كل اللي شافوا دة

وانا دلوقتي وصلتلكوا كل اللي حصله واللي قاله

واحكموا انتوا عالحكومة يا بشر

البينالي في الاسكندرية

افتتح يوم 1 ديسمبر المعرض الدولي لفناني دول البحر الابيض المتوسط .....واسمه كدة (البينالي)....كان هاذا اليوبيل الذهبي له,و المعرض ده جامد اوي ومتوزع على معظم قصور الثقافة,ومنها: مركز الابداع

-قصر ثقافة سيدي جابر

-جليري ديجا-

متحف الفنون الجميلة

قاعة المعارض بمكتبة الاسكندرية,

وغيرها من قصور الثقافة

انصحكوا تشوفشوا المعارض دي ...هتتبصطوا اوي

حكايتي مع كراس خرايط

نص اتكتب في كراس خرايط ..,وسماه صاحبه العظيم جدا-"والله مابتتريء"عشان هوة عظيم فعلا- كراس خرايط ...ماكنتش جزء منه لكنه اثر فية قوي..وعرفني حاجات ماكنتش عرفاها وخلاني احس بالراجل العجوز اللي كل الناس بتحبه... بيحبواوبيحسوا انه سامعهم وحاسس بيهم.. وهم.. ولا مرة حد حس بيه

كراس خلاني اقول حاجات ماكنتش عارفة اقولها..وماكنتش عارفة ان الراجل العجوز هايحسها ويفهمها بجد زي ما حصل ..ومالقيتش جواب للتساؤلات اللي كنت باسالها لنفسي ..وفي الاخر ينزل الستار بجملة "الحساب لو سمحت", طولت كتير على ما قلتها مع ان الراجل"المتر" كان واقف قدامي وما احتجتش اني ادور عليه زي كل مرة

وعند الرحيل ساد الصمت خطواطنا البطيئة , وفي الاخر سلام باليد ... وتباطىء في الانصراف .. وبعدها نزل اخر ستار يعلن عن النهاية بجلمة واحدة بس .... لكنها كانت جامدة اوي.. وصعبة اوي.. وتوجع اوي.. كانت الكلمة:"بلاش انا",........و

وكانت القاضية

مش عارفة ليه بلاش .. او لا ممكن اكون عارفة.. بس مش قادرة اتحمل .. مش عارفة ..بس كل اللي انا عارفاه انه خلاص .. كل شىء خلاص.. كل حاجة خلاص ..كله خلاص

ودي كانت حكايتي مع "كراس خرايط"................. وبس خلاص

دي كانت قصة واحدة اتصدمت في الانسان الوحيد اللي حبته في حياتها

ومتعرفش لحد دلوقتي اذا كانت هتعرف تحب غيره ولا لآ

بس كان لازم انشر الواقعة دي علشان نفكر بجد اللي يتصدم صدمة زي دي ممكن يعمل ايه في حياته بعد كدة

حتى لو كان عارف ان الطرف التاني عمل كدة علشان هو عزيز عليه ومش عايز يتعبه معاه لاي سبب من الاسباب اللي هو عارفها

باقي اننا نفكر ... موقف الشخص ايه وقتها

سواء كان ولد او بنت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وخللوا بالكم ... صعبة قوي على بنت